الثلاثاء، أكتوبر 09، 2007

تخصص التدوين

كلما أخذتني الوصلات من مدونة لمدونة كلما شعرت بمدى اتساع هذا العالم. وكم رأيت من أفراد مغمورين يستحق فكرهم أن نتابعه على صفحات مدوناتهم. والمدونون العرب دخلوا المضمار وتزايد معدل مشاركتهم واستغلالهم لهذه الأداة المتاحة للجميع، أو تكاد، فهي في الواقع غير متاحة بداهة لقطاع عريض في بلادنا لا يقرأ ولا يكتب أولاً، ثم لقطاع آخر، عريض أيضاً، قد يقرأ ويكتب ولكنه لا يملك من الإمكانات ما يتيح له المشاركة. غير أنني ما زلت أرى أن التدوين الغربي أكثر ثراء، ولا شك أن ما ذكرت لتوي عمن تتمنع عليهم المشاركة عندنا يمثل سبباً أساسياً، فنسبة المشاركين أقل بكثير.

لكن الميزة الكبيرة التي تفرض نفسها على الملاحظ السريع لما ينتجون هي مدى توفر وتنوع المدونات المتخصصة. أذكر أنني رأيت قلة من المدونات العربية المتخصصة في مواضيع معينة. ولكنها أقل بتفاوت كبير مما ترى في مدونات الأمريكيين مثلاً.

ميزة التخصص أن نفراً من المدونين الذين ينشئون مدونات ويخصصونها لمواضيع محددة يحققون بالتدريج إنجازاً شخصياً وفكرياً منظماً، إذ يقدمون مثلاً على نشر كتاب يجمع أهم التدوينات، وهو آنذاك سوف يكون كتاباً له ما للكتب من موضوع واحد واضح تتمحور حوله فصول الكتاب.

ما زلت ولا شك بحاجة لتنظيم متابعتي أنا الشخصية حتى تتضح عندي الصورة. وقد يكون مفيداً أن نجد أو ننشيء دليلاً يجمع المدونات العربية المتخصصة في مواضيع محددة.

ليست هناك تعليقات:

تابع جديد المدونة على بريدك الالكتروني

أرشيف المدونة

مرحباً بالزائرين