الجمعة، يناير 23، 2009

مهاجرون يكتبون

لقد خلقت الأرض وسخر ما فيها للإنسان. والإنسان - لذلك - هو أهم كائن يسكن هذه السفينة العائمة في فضاء الكون. ولا توجد حياة حقة لفرد لا يتصل بغيره ولا يهتم لأحد ولا يهتم أحد له. فالحياة – حقاً – هي الناس. والحياة روضة لمن أصلح واتصل، وكبوة لمن أساء وانقطع.

وأنا أحمد الله على كل إنسان يصلني به. فحياة كل فرد منا تزداد وتزدان مع كل إنسان طيب نتعرف إليه. وقد تعرفت حديثاً - تعارفاً هاتفياً - على مهاجر مصري بادر بالاتصال بي وتعريفي بنفسه وبمدونته التي بدأها منذ أيام معدودة برسالة كتبها للرئيس الأمريكي الجديد باراك أوباما. وربما تكون هذه المرة الأولى في حياتي التي أشهد فيها رئيساً يسعد به هذا العدد من الناس، بهذا القدر. بل وأول مرة هي يرتبط فيها تجدد الأمل بانتخاب رئيس جديد. لاسيما أنه جاء بعد سنوات عجاف ومظلمات لرئيس وإدارة مكروهة.

هكذا أحببت أن أقدم هذه المدونة الجديدة وأن أشكر صاحبها على ثقته واتصاله بي وتعريفي بنفسه. وأرجو أن يمن الله عليه وعلينا جميعاً بجبر ما انكسر، وتيسير ما عسر. وإن الله هو الحق، ومن ثم فالعدل والرحمة والنور والفتح والرزق والهداية جميعاً من حقائق الحياة القاهرة الظاهرة، مهما تخفت في الظلمة حتى نظن أنه لا وجود لها. والصبر اختبار صعب لكن في ثماره الشفاء والفرحة حينما يحين وقتها. وكل آت قريب!

ولا ننسى أيضاً أن شدة النقد علامة الحب والهم، وتجاهل الأخطاء والسيئات دلالة على البلادة أو النسيان!

هناك تعليقان (2):

غير معرف يقول...

أعتقد أنها ثقة في محلها من صاحب المدونة الجديدة، و لفتة طيبة منك أن تعلن عنها في مدونتك.

الأغاني للرأفتاني يقول...

ايه ده يا محمد
انا روحت المدونه وقريت البوست اكثر من عشر مرات
والله يا اخى ما قدرت اكتب له تعليق

ربنا يفك كربه
ويجازيك انت كمان خير

تابع جديد المدونة على بريدك الالكتروني

أرشيف المدونة

مرحباً بالزائرين