الأحد، مارس 09، 2008

كلمات من "هموم داعية" لمحمد الغزالي 1

تعليقي الشخصي-إن وجد-هو ما بين القوسين.

إن الذنوب التي نقارفها، والتوافه التي تشغلنا هي الثغرات التي ينفذ العدو إلينا منها.
(والعدو هنا يجب أن نفهمه على أنه يشمل كل ما نكره، من فقر وجهل وسوء حال، ويشمل الأعداء الخارجيين والداخليين، من لصوص ومستبدين).

أريد أن يحاسب المسلمون أنفسهم، إنهم أمة دعوة عالمية، فما الذي قدموه لهذه الدعوة على الصعيدين المحلي أو الدولي؟ ومحمد نبيهم رحمة للعالمين فما مجلى هذه الرحمة العامة فيما يسود العالم من أفكار وفلسفات ومذاهب؟
(أين مظاهر الرحمة في "جهاد" المسلمين؟ وأين هي في مسارعة الجامدين للتكفير والتسفيه والرفض الكاره للمختلفين؟ وأين هي في الجهاد العام لمصالح الناس ودفع الظلم والهم والفقر؟)

أحياناً نتحرك في موضعنا، وأحياناً نسير في طريق مسدود! وأحياناً نضرب عن يمين وشمال وكأن بيننا وبين الصراط المستقيم خصومة!
(وصف لواقع حزين ينطبق على أفراد ومجتمعات)

إن صحابة محمد عندما قدموا كلمة التوحيد للناس قدموها على أنها فكاك لأعناقهم من ضروب الوثنيات الدينية والاجتماعية والسياسية، فلا مكان في ظل الإسلام لفرعونية حاكمة، ولا قارونية كانزة، ولا كهنوتية موجهة، ولا جماهير ذلول الظهر لكل راكب أو مستغل. ومن خلال تعاليم الكتاب والسنة أدرك الناس دون تكلف ولا تقعر أن الحريات موطدة وأن الحقوق مصونة، وأن العقل ينبغي أن يفكر دون قيد، وأن أشواق الفطرة تلبى دون حرج...

قال الإمام الشافعي: كل ما حكم به الرسول فهو مما فهمه من القران، فكيف يفقه الفرع من جهل الأصل؟!
(القران ثابت منزه عن التحريف، أما ما وردنا عن الرسول فهو عمل بشري، وفي فهمنا وإصدارنا للأحكام علينا أن نقيس المتغير على الثابت)

ليس لنا أن نسيء وننتظر من الله الإحسان، ولا أن نغدر بمعالم دينه وحقائق رسالته، ثم نرقب منه – سبحانه - البر والنصر!

الغريب أن صاحب الرسالة قال لابنته فاطمة: "يا فاطمة بنت محمد اعملي لا أغني عنك من الله شيئاً"، ثم جاء بعد ذلك من ينتسب إلى فاطمة بالحق أو بالباطل ليتذرع بهذا النسب إلى قيادة المسلمين!!

والبقية تأتي إن شاء الله.

هناك تعليقان (2):

MerMaid يقول...

عزيزي محمد

بما ان انا وانت متفقين ان احنا تفكيرنا متقارب يبقي انا كمان معاك في تعليقك علي اللي ذكره الامام الغزالي

بس جملة الشافعي انا لم افهمها تمام
ممكن توضحالي ياريت
:)

حاجة كمان

العبارة اللي قبل الاخيرة
معبرة جدا عن حالنا و عن علاقتنا المتضاربة مع ربنا سبحانة وتعالي
او بالمعنب الاصح المتناقضة

العبارة الاخيرة
طبعا هي حال بعض البلاد حاليا اللي بتنتسب للسيدة فاطمة الزهراء وابنها وزوجها

محمد
تحياتي ليك

Mohamed Shedou محمد شدو يقول...

هاجر

معنى جملة الشافعي يا صديقتي هو الاحاديث التي تخالف في معناها صريح او روح القران
المعنى ان اقوال الرسول وافعاله انما هي تطبيقه للقران القائم على فهمه له
ولا شك ان النبي هو افضل الناس فهما وتطبيقا للقران
لكن فيه محدثين في الدين يذكروا احاديث غريبة للتدليل على افكار سخيفة وتكون اساسا مناقضة للقران
يبقى الناس دي لازم الاول تفهم القران قبل ما تتكلم في الاحاديث
لان الاحاديث ما هي الا تطبيق وفهم الرسول للتوجيه الالهي

فهمتي كده؟

تابع جديد المدونة على بريدك الالكتروني

أرشيف المدونة

مرحباً بالزائرين