الجمعة، مارس 07، 2008

ثلاثة كتب حتى الان

كنوع من الترويح عن النفس، والنظر في جانب إيجابي ولو كان صغير الحجم، أورد ما أنهيته من كتب منذ بداية العام الجديد وحتى الان! فالحديث عن الكتب عند أمثالي-ممن يحبون الكتاب، حتى ولو لم يقرأوا كثيراً وبالقدر الذي يتمنونه-هذا الحديث فيه ترفيه وخروج بالنفس من كآباتها وإحباطاتها. بل إن من أفضل نشاطاتي الترفيهية إذا خرجت هو التنزه، أو حتى مجرد الجلوس في واحدة من مكتبات بيع الكتب المنتشرة هنا في الولايات المتحدة. وهي مختلفة عما اعتدنا عليه في مصر، حتى زمن خروجي منها، مراعاة للدقة (لا أعلم ما جد بعد الهجرة).
هاهي إذاً محصلة العام حتى الان:

1. كتاب "Natural Cures They Don’t Want You to Know About" للكاتب الأمريكي كيفن ترودو Kevin Trudeau. وترجمة عنوان الكتاب هي: "أدوية طبيعية يريدون إخفاءها عنك". والكتاب طويل وفيه تكرار كثير، وهو بعض ما يعيبه عليه منتقدوه، غير أنه مقدمة مهمة ومفيدة جداً- في رأيي-لموضوعه. والكتاب ببساطة يفضح ممارسات الطب وشركات الدواء العالمية وممارساتهم التي تهدف أولاً للربح، وفي سبيل ذلك تؤذي الناس في أجسامهم وحياتهم. وبين الحين والحين تطفو للسطح أخبار تؤكد هذه المعاني، من قبيل أبحاث أخفتها الشركات المنتجة لأدوية بعينها، هذه الأبحاث إما أنها توضح عدم فعالية الدواء، أو وجود أضرار جانبية خطيرة له. آخر ما قرأته شخصياً كان عن دوء "بروزاك" المضاد للاكتئاب، وكيف أن أبحاث الشركة المنتجة أظهرت أن فعاليته لا تزيد عن فعالية البلاسيبو (اقرأ نبذة عن معنى البلاسيبو هنا). ومنذ فترة قليلة طفت للسطح فضيحة أخرى بخصوص أدوية خفض الكوليسترول، وهي من أكثر الأدوية إدراراً للربح، كما أنها من أسوأ مفسدات الكبد! المهم هذا الكتاب وهذه الأفكار عموماً بحاجة لتدوينة أو تدوينات منفصلة (ماذا أفعل وطاقتي في الكتابة أقل مما يلزم للوفاء بكل ما أود أن أكتب؟!).
2. كتاب "Muhammad, a Prophet for our time" أو "محمد نبي لهذا الزمان"، للكاتبة وخبيرة الأديان الانجليزية كارين ارمسترونج. وهذا الكتاب غير كتابها السابق "محمد" عن سيرة نبي الإسلام. فكما يوضح العنوان، هي تحاول في هذا الكتاب عرض سيرة الرسول وتبيان ما فيها مما يتصل بأحوال العصر الحالي وكيفية التعامل معه. لكنها لا تعرض المقارنة واضحة، بل تسرد السيرة كما هي وتترك للقاريء تبين ما في الأحداث مما يتصل بمشكلات الزمن المعاصر. من عاداتي في القراءة أن أقرأ "بالقلم"، يعني أقرأ ومعي قلم أرسم به الخطوط تحت ما أحب أن أعود إليه وما أشعر بأهميته، أو أكتب ملاحظات خاصة قد تعن لي. غير أن ذلك لم يتح لي مع هذا الكتاب، لذلك قرأته قراءة سريعة. والسبب أنني اشتريته أساسا هدية لصديقة أمريكية بريطانية، نشأت متدينة محافظة تتبع المذهب البروتستانت. غير أنها بعد حوارات متقطعة في الدين، دامت لشهور، بدأت تميل للإسلام، وهي في مرحلة استزادة في البحث. وكنت أنا أود أن أشتري هذا الكتاب، فقررت شراؤه لها ثم أن أقرأه أنا أولاً قبل إهدائه!
3. هموم داعية لمحمد الغزالي. وقد وصلني هذا الكتاب من مكتبتي في مصر مع ابنة أختي وهي قادمة في زيارة في الصيف الماضي. فالكتب العربية غير متوفرة عندي ها هنا، وبين الحين والحين أحن لقراءة كتب عربية! أما محمد الغزالي، والذي كانت كتاباته من أسباب عودتي للإسلام، بعد أن فصلت نفسي عنه متعمداً في محاولة للتحرر من تأثيرات "وراثة الدين"، فهي عندي متعة عقلية وروحية. فكم يسعدني وأنا أقرأه أن أجد رجل دين يتحدث بكلمات صريحة عن مدى فساد العقل الديني الحالي عندنا، بين رجال الدين وعامة المتدينين سواء بسواء!

هناك تعليقان (2):

MerMaid يقول...

والله انت رائع بجد

ومش هاعلق اكتر من كدة

تحياتي

يا صديقي و اخي العزيز

Mohamed Shedou محمد شدو يقول...

ربنا يخليكي
مش عارفين نقولك ايه والله

:)

تابع جديد المدونة على بريدك الالكتروني

أرشيف المدونة

مرحباً بالزائرين