الأحد، فبراير 10، 2008

حيلة المخلوق

يقول محمد علي في كتابه:

أهم شيء في الملاكمة هو ما تستطيع فعله بعد أن يبلغ بك التعب مداه. نفس الشيء ينطبق على الحياة.

What counts in the ring is what you can do after you are exhausted. The same is true of life

توقفت عند المعنى وكأنه يتحدث إلي. فالتعب يبلغ بي مداه بين الحين والحين. ويحدث أن يقترب الحين من الحين، حتى يتعطل الأمل، وتغلب الحيرة، ولا يجد المرء مفراً من الدنيا. والفهم يعلم أن الوقت إلى فناء، وأن ما يمضي فكأنه لم يكن. غير أن الإنسان تغلب عليه اللحظة، ولا يملك إلا أن يقر بضعفه (وخلق الإنسان ضعيفا). كل ذلك يؤكد للإنسان حقيقة عبوديته، فهو أضعف من أن يفر مما يكره. ليس للإنسان على شيء من أمر، في حين يقول الله للشيء كن فيكون. هذا مقام الخالق ومقام المخلوق.

ولا نستطيع مغالبة التعب والمضي في الدنيا دون حول من لا حول إلا له.

هناك تعليقان (2):

Hypatia يقول...

باتمنى انى اعترف بضعفي ده لان اقناعى لنفسي انى قويه وقادره على تحقيق اى شئ انا عاوزاه بيخليني دايما اخوض حروب خسرانه واعافر فى الدنيا عشان احقق المستحيل او المقدر له الا يكون

لاحظت فيك انك صادق مع نفسك جدا ماشاء الله عليك

"درب الصدق"

اختيار واقعى جدا لاسم المدونه ومتماشي مع شخصيه المدونه

Mohamed Shedou محمد شدو يقول...

نسرين

إحساسك بالقوة وانك قادرة على اي شيء ده مش شيء وحش ابدا
والعزة الانسانية والثقة في النفس لا غنى عنها للانسان الحقيقي اللي هيأدي رسالته
المهم هو الجمع بين ذلك وبين ادراك الانسان انه في الجوهر لا حول له ولا قوة
هو بس بيأدي دوره كخليفة
والخليفة لازم يكون عنده ثقة في قدراته
لكنه عارف حدوده
وعارف كمان مصدر هذه القدرات

اسعدتني جدا ملحوظتك عن الصدق
نحن نحاول
ونحاول ان نقوم بعد كل سقوط
!!

تابع جديد المدونة على بريدك الالكتروني

أرشيف المدونة

مرحباً بالزائرين