الجمعة، سبتمبر 14، 2007

أغنية لمطربي المفضل

هاكم أغنية لمطربي المفضل من بين كل المطربين، عرب أو غير عرب. وهو خليط من الشرق والغرب، فهو جزائري هاجر لفرنسا في أوائل الستينيات، وقد يكون هو أول من عرف المستمع الفرنسي بالأنغام الشرقية قبل شباب الراي. وهو يغني بالفرنسية، وأحياناً بالعربية، وأحياناً أخرى بالعبرية والأسبانية. وغنى كذلك باليابانية والتركية والانجليزية والإيطالية، وإن كان لا يجيد جميع هذه اللغات بالطبع. وهو يقول أن له أصولاً إسبانية، أو أندلسية، ويمجد زمن حضارة الأندلس في أسبانيا، خاصة وقد شهدت تعايشاً بين اليهود، وهو منهم، والمسلمين، وهو قريب منهم أيضاً كونه جزائري. أما لماذا اخترته دوناً عن غيره ليكون مطربي المفضل فلأسباب متعددة. طبعاً صوته، ثم ألحانه، ثم وبوجه خاص كلماته. فهو يتميز عن غيره بأغان ذاتية، يعني تستطيع أن تعرف كثيراً من تفاصيل حياته الشخصية من أغانيه. أحببت غناءه لوطنه، الجزائر، وغنائه لزوجته، وغناءه لوحدة الناس، وكذلك غناءه للشمس والموسيقى، وأشياء أخرى كثيرة ومعان جميلة. ولا يفوتني أن ألفت النظر لضيقي بمحدودية ما يتناوله مطربونا من معان في أغانيهم، ولذلك أكن احتراماً كثيراً لمحمد منير الذي أخرج نفسه منذ البدايات من فخ الغناء للحب والحب وحده، بل ونوع واحد من الحب، وهو الفخ الذي وقع ويقع فيه كثيرون غيره. المهم، هذه أغنية، أو عينة من أغاني إنريكو ماسياس، مطربي المفضل، وهي من أغانيه القديمة الإنسانية الجميلة، وعنوانها: "اللعنة على من يجرح طفلاً". ونص الأغنية ترجمة سريعة من الفرنسية لتعطيكم فكرة عن كلمات أغانيه.
ليس له أب أو أم
وهو أكثر أطفال الملجأ شقاوة وثورة
يتخذونه مثلاً على سوء السلوك
وينزلون به العقاب لأنهم لا يحبونه

إن كان أسود أو أبيض
أو حتى قبيح الوجه
ففي صدره قلب بريء ونفس طاهرة
إن كان جاء للدنيا وليد حب أو وليد الصدفة
فاللعنة على من يجرح طفلا

في السوق يسرق قطعة حلوى
أو برتقالة
فيجري وراءه الجمع بإصرار على اللحاق به
ويلقون القبض على ملاك
ما يلبث أن يشرع في البكاءدفاعاً عن نفسه!

إن كان أسود أو أبيض
أو حتى قبيح الوجه
ففي صدره قلب بريء ونفس طاهرة
إن كان جاء للدنيا وليد حب أو وليد الصدفة
فاللعنة على من يجرح طفلا

هاجر من بلد فقير بائس
ودخل مدرسة ليتعلم الحديث
فتثير لهجته الضحك والسخرية
ولا يكاد يفعل شيء
دون أن يلق اللوم
لكونه غريب

إن كان أسود أو أبيض
أو حتى قبيح الوجه
ففي صدره قلب بريء ونفس طاهرة
إن كان جاء للدنيا وليد حب أو وليد الصدفة
فاللعنة على من يجرح طفلا



ليست هناك تعليقات:

تابع جديد المدونة على بريدك الالكتروني

أرشيف المدونة

مرحباً بالزائرين