حينما ترى الطيور تمرح فى شوارع مدن الأرض فى استرخاء وأمان لابد أن تتساءل ولم لا تأتى هذه الطيور إلى مدن مصر وتمشى على أرصفة القاهرة كما تمشى أخواتها وترقد فى وسط مدينة شيكاغو - على سبيل المثال - كما ترى فى الصورة؟
فكرت أن الإجابة ليست معضلة! الأمر بسيط. ربما جاءت الطيور بالفعل إلى القاهرة، ثم انتهى بها مصيرها فى بطون الجائعين حتى اندثرت سلالاتها فى هذه البقعة من الأرض! وهل تلوم الجائع أن يرى طائراً صالحاً للأكل فيقرر أن أولى له أن يتحول من طائر زينة إلى وجبة تسد الرمق؟ لا يمكن لومه أبداً. وربما تعرضت هذه الطيور أيضاً للعبث والتعذيب من قبل "أطفال الشوارع" الذين يملأون الطرقات وفيها يبيتون. هل نلوم هؤلاء الأطفال؟ وماذا تنتظر من أعمار غضة أهملها مجتمعها وتركها فى وسط الطريق وليمة سائغة لكل شيء!؟
بل ولعل هذه الطيور تحلق فوق الكرة الأرضية فتختار ما يصلح للحياة فتحط فيه الرحال وترضى بالإقامة! ولماذا تعيش في أرض لا تصلح للحياة الآدمية أو الحياة "الطائرية" وعندها بدائل صالحة لحياة الإنسان والحيوان؟ وهل يصح أن تلقي بنفسها إلى التهلكة؟ لا يصح طبعاً!
لكن هذه الطيور محظوظة، فلها أجنحة تعينها على الحركة بحرية والاختيار بلا حدود. لا يستطيع جندي أمي مغيب لا يدري ما يفعل أن يهوي فوق جسدها بهرواة أو يخنقها بقنبلة مسيلة للدموع! سوف تتركه وتطير، هكذا ببساطة! لا تخضع الطيور لرئيس ووزراء كالحى الوجوه يسرقون طعامها وحقها في رزق الله الذي جعله لعباده، كلهم فيه سواء!
لكن الله كرم ابن آدم وجعله فوق الدواب والطيور. فلماذا لا يستخدم أجنحة عقله وكرامته ويطير بحرية إرادته؟ لو أراد لفعل! لكن أجنحته غير الظاهرة أحياناً ما تخفى عنه هو ذاته، فيعيش ملتصقاً بالأرض - مهما اتسخت - غير مدرك أنه قادر على الطيران!
بل ولعل هذه الطيور تحلق فوق الكرة الأرضية فتختار ما يصلح للحياة فتحط فيه الرحال وترضى بالإقامة! ولماذا تعيش في أرض لا تصلح للحياة الآدمية أو الحياة "الطائرية" وعندها بدائل صالحة لحياة الإنسان والحيوان؟ وهل يصح أن تلقي بنفسها إلى التهلكة؟ لا يصح طبعاً!
لكن هذه الطيور محظوظة، فلها أجنحة تعينها على الحركة بحرية والاختيار بلا حدود. لا يستطيع جندي أمي مغيب لا يدري ما يفعل أن يهوي فوق جسدها بهرواة أو يخنقها بقنبلة مسيلة للدموع! سوف تتركه وتطير، هكذا ببساطة! لا تخضع الطيور لرئيس ووزراء كالحى الوجوه يسرقون طعامها وحقها في رزق الله الذي جعله لعباده، كلهم فيه سواء!
لكن الله كرم ابن آدم وجعله فوق الدواب والطيور. فلماذا لا يستخدم أجنحة عقله وكرامته ويطير بحرية إرادته؟ لو أراد لفعل! لكن أجنحته غير الظاهرة أحياناً ما تخفى عنه هو ذاته، فيعيش ملتصقاً بالأرض - مهما اتسخت - غير مدرك أنه قادر على الطيران!
هناك تعليقان (2):
با محمد، حتي الطيور في الحرم المكي او المدني لا تقرب من الناس
وما تفسيرك لذلك يا صديقي؟ أنا أعتقد انه حينما يسود العدل سوف تقترب الطيور!
إرسال تعليق