الاثنين، مارس 17، 2008

كلمات من "هموم داعية" لمحمد الغزالي-التدوينة الرابعة والأخيرة

الإنسانية المحترمة أن أظل على وحدانيتي، وتظل – إن شئت – على شركك وتظلنا مشاعر البر والعدالة والتعاون الكريم.
(هذا بالمقارنة مع الإنسانية "غير المحترمة" أو بالأحرى "اللاإنسانية" وهي إنكار وكراهية الآخر والرغبة في جعله مثلي، فإن لم يكن مثلي فهو عدوي. والصداقة والتعاون بين الناس على اختلافهم هو الواجب أن يحدث. لكن الإنسان هنا وهناك يرغب في فرض تصوراته وفي نهب مصالحه!)

نحن خلال تاريخنا الطويل لم نكسب معاركنا الكبرى بكثرة العدد ورجحان السلاح، بل كسبناها بالاستناد إلى الله وبذل كل ما لدينا من طاقة.
(نعم فالمهم ليس الأشياء والإمكانات التي يهيئها القدر وليس للإنسان دخل فيها، ولكن المهم حقيقة هو أن يبذل الإنسان والمجتمع وسعه فيما توفر له، ثم ألا يأخذه الغرور ويحسب أنه ينصر نفسه، حينها يمكن أن يطمئن لنصر الله حتى لو قلت إمكاناته)

عن ابن مسعود: [...] أصحاب محمد كانوا أفضل هذه الأمة [...] أعمقها علماً وأقلها تكلفاً...

(توقفت عند هذين الوصفين لأصحاب النبي: عمق العلم وقلة التكلف، وكيف جمع الراوي بينهما، ربما وعياً منه بارتباطهما. وصفهم بقلة التكلف بالغ الأهمية، أرجو أن ينتبه إليه القاريء. فالتدين في هذا الزمن أصبح لصيقاً بالتشدد والتكلف. لكن الحق أن العلم والدين كما أرادهما الله يجب أن يحررا الإنسان من الافتعال وأن يقرباه من فطرته النقية السوية. ومن ثم فكلما زاد علم الفرد علماً حقيقياً كلما زادت حياته بساطة وزادت أفعاله صدقاً. وكلما زاد التكلف في فعل الإنسان وفكره علمت أنه بعيد عن الفطرة وعن العلم الحق)

بعض المرضى يحتاج إلى صدمات كهربائية لتصحيح وعيه، وإيقاظ ما تخدر من حسه.. والمسلمون يحتاجون إلى أمثال هذه الصدمات كي يحسنوا الخلاص مما حل بهم..
(صدق الشيخ وأحسن التعبير! لكن يا ترى ما هي الصدمات التي نحتاج إليها حتى نفيق؟)

فلندرس بدقة وبصيرة أسرار ما أصابنا.. فإن العافية لا تتيسر بدواء مرتجل، والنصر لا يجيء باقتراح عشوائي.
(أرجو ونحن نتفكر في هذه النصيحة أن نعرف أن أسوأ أمراضنا إنما هي قابعة داخل أجسادنا! وأن محاربة الفساد والتسلط الداخلي عندنا بحاجة لهذا المنهج الموصوف، وهو منهج التأني والدراسة لما ينفع فعلاً وحقاً، والتخلي عن الجعجعات التي لا تنفع!)

إن المال قوام الحياة وسياج المروءة، وعندما يكون دولة بين جماعة من الناس..فإن نتائج ذلك مدمرة..إذ الجوع كافر..وحقد المحرومين قاتل.
(تحذير يستحق الالتفات، ويبعث على القلق!)

الجهد الفردي مهما قارنه من إخلاص قليل الثمر..إنه يشبه نشاط التجار الصغار أمام الشركات الكبرى.
(لهذا على العقلاء والمخلصين التجمع والتعاون، مثلما يتجمع ويتعاون اللصوص والمجرمون!)

هناك تعليقان (2):

Hypatia يقول...

بجد شكرا يامحمد على تلخيص الكتاب الهايل ده
بجد والله تحفه لدرجه انى مش لاقيه تعليق مناسب

انت ازيك وايه اخبارك

Mohamed Shedou محمد شدو يقول...

ازيك يا نسرين
الحقيقة ده مش تلخيص قوي
انا اتمنى اني الخص واعلق على كل كتاب اقراه بس ما بقدرش

عشان كده ده كان الاختيار الاسهل وهو اني اختار الجمل اللي لها معنى واعلق عليها
الحمد لله انها عجبتك
:)

تابع جديد المدونة على بريدك الالكتروني

أرشيف المدونة

مرحباً بالزائرين