الثلاثاء، يناير 01، 2008

يوم الصور: عندما تغير الطبيعة نفسها

لقد خلق الله الطبيعة دائمة التحرك والتجدد. إن الحركة أحد أسباب الحياة التي كثيراً ما نغفلها. لو سكنت الأشياء لانتهت حياتها. لو توقفت الأرض في مسارها لفني الجنس البشري. لو توقفت الحركة داخل جسم الإنسان لهلك لفوره. ولكن الإنسان لجهله لا يعير رسالات الكون التفاتاً، ويقضي الأيام والشهور والسنين ساكناً سكون الموت والفناء، ثم يرجو من بعد رحمة ربه!

الصورتان أخذتهما بالطبع في أوقات مختلفة. لم أكن أقصد المقارنة بين حال المنظر في بداية الخريف ونهايته، ولكني كنت أحب المشي حيث أمر على هذه الأماكن، ولو كانت الكاميرا معي سجلتها عليها. ثم نتج عن هذا الفعل غير المقصود مقارنة شيقة، اكتشفتها بالأمس وأنا أقلب بين الصور.


الصورة الأولى في بداية الخريف حين تنفجر في الطبيعة ألوان زاهية جميلة وتنشر نفسها على أوراق الشجر.




نفس المكان في نهاية الخريف بعد ذهاب الألوان. المنظر هو هو. الصورة تبدو وكأنها أبيض وأسود مع أنها هي هي، بنفس الكاميرا

هناك 3 تعليقات:

DR.HAMAS يقول...

هذه الصور تنطق

بسبحان الله

يغير الكون بقدرته و حوله و قوته

و ما نحن فى هذه الدنيا إلا متابعين و متفرجين على تقديرات الله فى كونه العجيب

-----------------

صراحة لما شفت الخضار يكسو الأرض

و هى هى جرداء

حضرنى قول الله جل و علا

(( يوم تبدل الأرض غير الأرض و السماوات))

طبعا يقصد بالآية يوم القيامة

فالصور اللى انت جبتها إثبات للآية

ففى الدنيا .. الله الذى يستطيع أن يريك نفس الأرض مكسوة و هى هى عارية

سيبدل يوم القيامة الأرض غير الأرض و السماوات


فسبحان الله


و أشكرك لهذه اللفتة الجميلة

إذ يقول النبى صلى الله عليه و سلم (( تفكر ساعة خير من عبادة ستين سنة )) أو كما قال حبيبنا المصطفى


جزاك الله خيرا كثيرا



د.حمــــاس

Mohamed Shedou محمد شدو يقول...

د. حماس

شكرا جزيلا على تعليقك الرائع. لقد رأيت في الصورتين معان لم تخطر على بالي، وهي معان شديدة الصدق. نعم هذا مثل لتبديل الأرض، حتى ولو لم يكن هو ذاته تبديل يوم القيامة، ولكنه مثال له. ولا أظن أن هنالك صدف، فلقد بث الله الأمثال في الأرض لكي يقرب لنا المعاني، وقليلاً ما نفهم وكثيراً ما نغفل
!!

غير معرف يقول...

الأنسان و ما يحيط به في غيار دائم و هذا ما يعطى للحياة حيوتها. صور جميلة جداً و مع كل صورة أحساس مختلف، أحساس بالتفاءول و الأمل،أحساس بالغربة
جزاك الله خيراً

تابع جديد المدونة على بريدك الالكتروني

أرشيف المدونة

مرحباً بالزائرين