في تدوينتي الأخيرة عن أفلام السيرة الذاتية، اقترح صديقنا صاحب ثواب فيلماً من جزئين، عن الرجل الذي كرهه العالم، الجزء الأول عن بوش، والثاني عن بن لادن!
ذكرني التعليق الطريف بعادتي في تشبيه جورج بوش بأسامه بن لادن في حواراتي مع الأمريكان. ثم رأيت أن أعيد التفكير في مواضع الشبه فيما بينهما، وهل هنالك فعلاً ما يبرر ما كنت أقوله من أنهما وجهان لعملة واحدة؟
تذكرت ما كتبته منذ ما يقرب من ثلاثة أعوام في منتدى أمريكي جميل ها هنا، حين أبدى المشاركون إعجابهم بجورج بوش. فدسست أنفي ودلوت بدلوي. فعددت عيوب جورج بوش، ثم انتهيت إلى خلاصة كونه وبن لادن وجهان لعملة واحدة.
هاكم بعض ما ذكرت في حق بوش، وسوف أرى ما يصح منه أيضاً على صديقه بن لادن.
1. قلت أن بوش يحاول كسب أصوات الناخبين عن طريق إشاعة الخوف (من بن لادن والقاعدة). ألا ترى أن بن لادن قد انتهج ذات الدرب؟ إشاعة الخوف في نفوس العالمين. من بين إبداعات بن لادن التلفزيونية دعوته للأمريكيين ذات مرة أن يتحولوا للإسلام، ثم تهديده لهم وتوعدهم بأيام سوادء في إطلالاته الأخرى على العالم. يعني هو رجل رسالته-أو وسيلته-الأساسية بث الخوف في نفوس الأمريكيين، تماماً مثلما فعل بوش قبل انتخابات الدورة الثانية. وأنا شخصياً تعجبت من أمر بن لادن، فقبل الانتخابات الرئاسية الثانية التي فاز بها بوش، خرج علينا بن لادن، بعد طول صمت، بتهديدات وتوعدات، ثم فاز بوش، وعاد بن لادن إلى صمته. قلت في نفسي إن الأمر ليبدو وكأن بن لادن ساهم مساهمة عظيمة في إنجاح بوش، وخرج في التوقيت المناسب تماماً، وكأنه ممثل يعمل لحساب بوش. فعندما ظهر قبل الانتخابات، خرج بوش وقال إن الأمن القومي يمر بمرحلة خطيرة، والاستعدادات على أقصاها تحسباً لهجوم محتمل من القاعدة.. الخ. ففاز بوش، وعاد بن لادن إلى مخبأه.
2. بوش يرى أن العالم "يا معانا يا علينا". لو معنا، افعل كما نفعل، لو لم تكن معنا، فأنت من أبناء محور الشر. وبن لادن في عملياته التفجيرية ضد أفراد لا يعلم عنهم شيئاً ينتهج ذات التفكير التبسيطي الاختزالي للناس.
3. بوش أنفق مليارات الدولارات على الحروب. وبن لادن ولا شك ينفق الملايين هو الاخر في "جهاده" المسلح. والإنسان ذو الفطرة السليمة يرى في المال إمكانات أعظم وأكثر نفعاً للناس.
والخلاصة أنه لا يمكن أن يجتمع إيذاء الناس والإيمان بالله في قلب واحد. ولذلك فإن جورج بوش وبن لادن كلاهما يدعيان الإيمان بالله، وبهذا الإيمان المدعى يحصلان على صوت ودعم محبي الدين، ممن لم تتضح لديهم الرؤية. نحن نعلم تماماً كيف يتكلم بن لادن كلمات الإيمان، وبوش يفعل الشيء ذاته مع جمهور الأمريكيين، فهو يتكلم بلسان رجل مؤمن يعمل في إطار من قيم الدين. ولنا الحكم والنظر برؤية الله في الفعل لا في القول. وفعلهما راسب.
ذكرني التعليق الطريف بعادتي في تشبيه جورج بوش بأسامه بن لادن في حواراتي مع الأمريكان. ثم رأيت أن أعيد التفكير في مواضع الشبه فيما بينهما، وهل هنالك فعلاً ما يبرر ما كنت أقوله من أنهما وجهان لعملة واحدة؟
تذكرت ما كتبته منذ ما يقرب من ثلاثة أعوام في منتدى أمريكي جميل ها هنا، حين أبدى المشاركون إعجابهم بجورج بوش. فدسست أنفي ودلوت بدلوي. فعددت عيوب جورج بوش، ثم انتهيت إلى خلاصة كونه وبن لادن وجهان لعملة واحدة.
هاكم بعض ما ذكرت في حق بوش، وسوف أرى ما يصح منه أيضاً على صديقه بن لادن.
1. قلت أن بوش يحاول كسب أصوات الناخبين عن طريق إشاعة الخوف (من بن لادن والقاعدة). ألا ترى أن بن لادن قد انتهج ذات الدرب؟ إشاعة الخوف في نفوس العالمين. من بين إبداعات بن لادن التلفزيونية دعوته للأمريكيين ذات مرة أن يتحولوا للإسلام، ثم تهديده لهم وتوعدهم بأيام سوادء في إطلالاته الأخرى على العالم. يعني هو رجل رسالته-أو وسيلته-الأساسية بث الخوف في نفوس الأمريكيين، تماماً مثلما فعل بوش قبل انتخابات الدورة الثانية. وأنا شخصياً تعجبت من أمر بن لادن، فقبل الانتخابات الرئاسية الثانية التي فاز بها بوش، خرج علينا بن لادن، بعد طول صمت، بتهديدات وتوعدات، ثم فاز بوش، وعاد بن لادن إلى صمته. قلت في نفسي إن الأمر ليبدو وكأن بن لادن ساهم مساهمة عظيمة في إنجاح بوش، وخرج في التوقيت المناسب تماماً، وكأنه ممثل يعمل لحساب بوش. فعندما ظهر قبل الانتخابات، خرج بوش وقال إن الأمن القومي يمر بمرحلة خطيرة، والاستعدادات على أقصاها تحسباً لهجوم محتمل من القاعدة.. الخ. ففاز بوش، وعاد بن لادن إلى مخبأه.
2. بوش يرى أن العالم "يا معانا يا علينا". لو معنا، افعل كما نفعل، لو لم تكن معنا، فأنت من أبناء محور الشر. وبن لادن في عملياته التفجيرية ضد أفراد لا يعلم عنهم شيئاً ينتهج ذات التفكير التبسيطي الاختزالي للناس.
3. بوش أنفق مليارات الدولارات على الحروب. وبن لادن ولا شك ينفق الملايين هو الاخر في "جهاده" المسلح. والإنسان ذو الفطرة السليمة يرى في المال إمكانات أعظم وأكثر نفعاً للناس.
والخلاصة أنه لا يمكن أن يجتمع إيذاء الناس والإيمان بالله في قلب واحد. ولذلك فإن جورج بوش وبن لادن كلاهما يدعيان الإيمان بالله، وبهذا الإيمان المدعى يحصلان على صوت ودعم محبي الدين، ممن لم تتضح لديهم الرؤية. نحن نعلم تماماً كيف يتكلم بن لادن كلمات الإيمان، وبوش يفعل الشيء ذاته مع جمهور الأمريكيين، فهو يتكلم بلسان رجل مؤمن يعمل في إطار من قيم الدين. ولنا الحكم والنظر برؤية الله في الفعل لا في القول. وفعلهما راسب.
والله أعلم.
هناك 3 تعليقات:
أنا قريت اللي انت كاتبه هناك ، بس أذهلني كمية السطحية دي اللي بيتمتعو بيها ، ممكن تشوف صديق مصري مسيحي له نفس وجهة نظرنا تجاه بن لادن
http://strugglingmichealitoo.blogspot.com/
http://strugglingmichealitoo.blogspot.com/2007/09/blog-post_12.html
شفت التدوينة اللي انتها بعتها دي
فعلا رأيه بالظبط زي ما الواحد شايف
في موضوع القاعدة
هو كمان أشار لحاجة انا ما كنتش قلتها او ما اتكلمتش عنها اساسا وهو ان 11 سبتمبر خارج امكانات القاعدة لوحدها اللي كان اخرها قنبلة تنفجر في الشارع ولا في سفارة
وفيه امريكان كتير بيتكلموا عن 11 سبتمبر كعمل داخلي يعني فيه يد أمريكيه وراه
وفيه فيلم تسجيلي انا شفته عن الموضوع ده بيلفت النظر لحاجات خطيرة فعلا تثير الشك في موضوع القاعدة
فاتك انت حلقة الطبعة الأولى على دريم امبارح كانو بيتكلمو عن مجموعة شباب إسرائيليين في عربية فان اشتبهت فيهم ست أمريكية و هما فرحانيين و بيصورو الطيارة الأولى و هي بتخبط في البرج ، العيال طبعا الشرطة الفيدرالية سلمتهم لإسرائيل و كل حاجة زي الفل
إرسال تعليق