نظر إلى ما بين يديه وقال: هذه هى الشمس.. ثم فكر قليلاً: نعم، والأبيض حولها هو السحاب.. ثم مد قطعة الخبز الصغيرة بيمناه واغترف من السحاب وأكل.. وما بين لقمة شمس ولقمة سحاب حتى انتهى منهما.. فقام وجهز شموسا أخرى وأكلها والسحاب.. فشعر راضيا بامتلاء بطنه، وربت على كرشه فى حنان قائلاً: لكم كان البيض لذيذأ! حقا؟! أدرك الآن أنه أكل بيضاً لا سحاباً ولا شمساً! لو أقام فى ظنه بأنها شمس لأنارت له الليالى المظلمة – وليس كل الظن إثم.. أما الآن.. فإن الشمس ترقد ميتة فى معدته
كتبت في 14 سبتمبر 1994
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق