أما النهر فيفصل بين بلدين "شقيقين". لا تحسبن أنهما بلدين عربيين لمجرد أنهما شقيقين، فالحقيقة أنني قد أكون أول من أطلق عليهما هذا اللقب! ومن دواعي إطلاقه عليهما سهولة الحركة بينهما ذهاباً وعودة في زمن التأشيرات والجنسيات والأوراق. ولا أنسى بالطبع أن بلدان الاتحاد الأوروبي قد أصبحوا جميعاً أشقاء وانسابت بينهم الحركة، غير أن القدر لم يتح لي بعد أن أرى ذلك على الطبيعة. والحكاية أنني يوم الأحد الماضي جمعت رحال يوم واحد واتجهت شمالاً وفي صحبتي نفر من الأصدقاء. أردنا أن نرى شلالات نياجرا الشهيرة، وهي مسيرة ثلاث ساعات في السيارات. أما أنا فقد رأيتها من قبل أكثر من مرة، ولكني أردت أن أحقق أمنية كانت من قبل عزيزة، وهي أن أعبر "الجسر"!! انظر لهذه الصورة لتأخذ فكرة عن إشكالية هذا الجسر.




وأختم بأن أحكي لك كيف أن العودة إلى أمريكا ودخولها كان أكثر تعقيداً من دخول كندا، حتى أنني خرجت غاضباً، وقلت لتيفاني، صديقتنا الأمريكية، أنني سوف أهاجر إلى كندا لأنها أفضل، لماذا؟ لأننا في دخولنا إلى أمريكا اضطررنا للانتظار لمدة تقارب الخمس عشرة دقيقة! مقارنة بكندا التي كان الدخول إليها منساباً بلا طوابير ولا انتظار. أما السبب الثاني فهو أن ضابط الهجرة الأمريكي أخذ في طرح أسئلة كثيرة، وأظن أن استجوابه كاد أن يقارب أربع أو خمس دقائق بحالها!! كما أنه كان متجهما في وجهي ولم يكن مبتسماً. بعد أن خرجت عبرت عن غضبي لصديقتي الأمريكية الطيبة، وقد وافقتني في كل ما قلت بالطبع. أنا قلت برضه أعمل اللي عليا وأحذر اللي بيفكر يعدي لكندا عشان يعمل حسابه على تعقيدات العودة والدخول إلى أمريكا، لا سيما أننا أبناء مصر متربيين على العز وما نرضاش بالإهانات وتعقيدات الروتين اللي زي كده أبدا

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق