الأحد، يوليو 08، 2007

سكينياتلس: قرية صغيرة على البحيرة

أقيم حالياً في شمال ولاية نيويورك، في منطقة هضاب وبحيرات. أمس حدثني صديق عن قرية تطل على إحدى هذه البحيرات، سمع أنها لطيفة، واقترح أن نزورها ونراها. فتقبلنا الفكرة بقبول حسن وقررنا أن نسافر سفراً محلياً قريباً ونرى في الوقت ذاته مكاناً جديداً. الحقيقة أنني حين رأيت القرية دخلت قلبي بلطفها. بعد أن عدت إلى بيتي بحثت عنها على الانترنت، ففوجئت أن تعداد سكان القرية يزيد قليلاً على ألفي نسمة، فقط! أعرض بعض الصور منها وهذا الحديث اليسير عنها كإطلالة سريعة على ما يمكن أن يفعله أهل بلد لإعماره.القرية صغيرة جداً، فهي تطل على الجانب الشمالي من بحيرة سكينياتلس، وحين تراها تظن أنك تستطيع أن ترى القرية بأسرها مشياً على قدميك دون جهد كبير وفي وقت قليل. ولكن هذه المنطقة الصغيرة تشعر فيها أنك في مكان سياحي شديد الحياة، كثير الزوار. حول البحيرة حي تجاري صغير ولكنه لطيف ترى فيه محلات ومطاعم وفنادق. وحول البحيرة بعض بيوت غاية في الجمال وفي ارتفاع السعر أيضاً ولا شك، وكله في صالح القرية الصغيرة. حين رأيت ذلك تذكرت نهر النيل الذي يمتد مئات الأميال، وتحيطه مئات القرى والمدن. وفي الأحلام الجميلة ترى مواقع ساحرة صنعها المصريون على ضفاف النهر من أقصى الشمال حتى أعماق الجنوب. يعيش فيها أهلها حياة هانئة بالجمال المحيط والهدوء، وتجتذب الزوار والسياح من داخل مصر وخارجها، يستمتعون بالجمال ويدور المال ويتحرك وينمو في بلد المصريين. هذه أحد فصول الحلم المصري.






للمزيد من المواضيع والصور من أمريكا، طالع مدونة الحياة في أمريكا.

هناك 3 تعليقات:

غير معرف يقول...

مش عارف الواحد ساعات بيحس بالحسد من ماظر زي دي و من إننا عمرنا ما هنحلم بحاجة زيها طول ما فيه كائن عنده 80 سنة كابس على أنفاسنا - محمود

mo'men mohamed يقول...

انت عايز تقنعنى ان الصور دى صور لقرية

انا عن نفسى مش مصدق
على العموم الواحد لما بيشوف حاجة زى كده بيتحسر على حال بلده وما آلت اليه
حسبى الله ونعم الوكيل
جزاك الله كل خير
السلام عليكم

Mohamed Shedou محمد شدو يقول...

مش المشكلة في الكائن الثمانيني بس يا محمود
انا دايما بقول لو نص الشعب بس عنده خلق الحضارة
ما كانش حد يقدر يسرق بلده
لكن انت بتتكلم عن بلد ما زال نصفها لا يملك أبسط مقومات الحضارة وأولها في القائمة
القدرة على القراءة والتعلم
وتنمية البشر يجب أن تكون محل تركيز واهتمام المهتمين بإنقاذ مصر جميعاً

مؤمن محمد

نعم يا مؤمن هذه قرية
ومفهوم القرية هنا مختلف تماما عن مصر
فالقرية هنا تتمتع بنفس البنية الأساسية لمدينة
يعني شوارع مرصوفة وخدمات متوفرة مثلها مثل أي مكان
وأنا شخصياً لفت هذا نظري في البداية
فقد كنت أجد نفسي في مكان غاية في الجمال، بيوت جميلة وخضرة منسقة منمقة، ثم تنظر إلى المكتوب فتقرأ قرية كذا
وفي النهاية، ليس هدفي إثارة الحسرة فقط، ولكن الثورة على القبح في مصر
أود أن يكون الجمال في بلدنا من أولويات العمل والمطالب الوطنية

تابع جديد المدونة على بريدك الالكتروني

أرشيف المدونة

مرحباً بالزائرين