الجمعة، أبريل 27، 2007

حياة تبدأ


سيدة وأم لطفلة عمرها ثلاثة أسابيع، ذات يوم جميل ومشرق رأت رضيعتها وقد استيقظت من نوم طفولي هانيء تحت طبقات من فوقها طبقات، هي سنين عمرها التي تفصلها بعد عن نضج حواس الإنسان، ووعيه بشقاء الدنيا وهنائها. أردات الأم انتهاز الفرصة لكي تخرج بالرضيعة إلى أول لقاء لها بشمس الأرض وهوائها. جرت هنا وهناك تجمع حاجات الرحلة وحاجات الرضيعة من أركان مسكنها. استغرق البحث والإعداد ساعتين من الزمن، وحين تم لها الإعداد والاستعداد كانت الرضيعة قد غابت من جديد في سر من النوم بعيد


تفكرت الأم الذكية وأدركت أن نقص النظام في مسكنها قد ضيع عليها فرصة سنحت زمنا ثم توارت. وبدأت ثم رحلتها مع النظام والتنظيم، فإن كانت قد ضيعت فرصة الخروج في ساعة من الزمن، فلم تضيع بعدها فرصة إدراك المعاني وتدارك الأخطاء والسعي نحو الأفضل والأكمل لحياة الإنسان على الأرض


بعد ثلاث سنوات من هذه البداية، أنشأت السيدة الذكية شركة للتنظيم، تساعد الأفراد والشركات على تنظيم مفردات حياتهم. ثم عرض عليها ناشر ذكي أن تفصل خبرتها في كتاب، فأقدمت على التنفيذ، ولم تفوتها الفرصة تلكم المرة بعد أن تعلمت من حادثة عابرة درسا حياتيا دائما. فحين نعيش في النظام نسيطر على ما نملك ونسخره لنا، والعكس صحيح


حقق كتابها الأول أعلى المبيعات، ثم أتبعته بكتاب ثان يكمله، عن تنظيم الوقت. المرحلة الأولى تنظيم أشياءنا وتفاصيل حياتنا المادية، تنبني عليها المرحلة الثانية، وهي تنظيم نشاطنا ووقتنا. والكتاب الثاني هو الذي وقع تحت يدي بالأمس فقرأت مقدمته التي حكت فيها الكاتبة عن بداية شركتها ونجاحها في ذلك المجال الجديد وغير الشائع والتي سردتها عليكم في بداية هذه التدوينة


الكاتبة الأمريكية ومؤسسة الشركة اسمها جولي مورجنسترن، أسردها كإطلالة على قصة نجاح تتعدد جوانبها، من استيعاب الإنسان للمعنى الكامن خلف الخبرات العابرة والمتكررة، للنجاح المالي والمهني حيث أنشأت شركة تسد حاجات الناس فتحقق الربح وتحقق نفعاً حقيقياً


الكتاب الذي أتكلم عنه هو

Time Management from the Inside Out

Julie Morgenstern

هناك 3 تعليقات:

غير معرف يقول...

طبعا أعرف المحلة الكبرى فأنا من المنصورة ، أنا مثلك لا أحب الملاكمة ولا المصارعة ولا كل هذا لكن قرأت مقالا أعجبني جدا عن قصة حياة محمد علي كلاي و اهتمامي به فقط أنه مسلم
أنا محمد محمود في سنة 5 طب لكن الطب آخر ما أحبه للأسف ليس لدي مدونة لذا أجبرتني الظروف أن أصير " مجهول " أحب الأدب و السياسة و التاريخ و حاليا مهتم بمقارنة الأديان خاصة المسيحية بالمناسبة ما ألقاني في مدونتك كان توجيه خاطيء من جوجل للبحث عن حوار مع صديقي الملحد و أنت ذكرته في مدونة عن صديقك الإيطالي إذا أحببت أن نتعارف أكثر فهذا ايميلي
parallel_universe3@yahoo
telepathy_esper@hotmail

Mohamed Shedou محمد شدو يقول...

إذن نحن جيران يا محمد
:)
المنصورة مدينة لطيفة
ربما من مدن مصر القليلة التي ترى فيها قدرا من الجمال
ولي أصدقاء من المحلة درسوا في جامعة المنصورة
وكنت أسافر أحيانا، قبل انتقالي للقاهرة، لدار المعارف القريب من الجامعة لأسمتمع بجولة بين الكتب
وما زالت زيارة المكتبات هواية لها ما لها وعليها ما عليها
وان شاء الله في زيارتي القادمة لمصر من الممكن أن نلتقي ونتعرف، فالمحلة قريبة من المنصورة

ولكن لماذا درست الطب وهو آخر ما تحبه؟
استخسار للمجموع برضه؟
:)

أرى ان اهتماماتك التي ذكرتها قد تتسع لها مدونة، فلماذا لا تنشيء واحدة، حتى لو لم تكتب فيها كثيرا
على الأقل حتى لا تصبح مجهولاً حين تعلق في المدونات

ايميلي موجود في البروفايل
أرحب أن ترسل لي
ولا تعتمد أن أبدأ أنا
فلم أعد مثلما كنت
مطالب الحياة لا سيما في الغربة تستنفذ مني قدراً كبيرا من الطاقة
لا تبقي كثيرا للنشاط الذهني والتواصل الانساني المكتوب

وشكرا على متابعتك لما أكتب يا محمد

غير معرف يقول...

دار المعارف دي أنا لسه كنت بستكشف فيها ((أخطو خطواتي الأولى فيها ) من أسبوعين بس ، جميل أن أعرف أن شخصا أرقب أفكاره خلسة مثلك كان يسير هناك أما نفس الأرفف ذات يوم ( بس المجرمين لسه مش عايزين يبحبحو الحتة بتاعت السياسة شوية )
:d
لو كان حظك حلو هلاقي المقالة عن محمد علي كلاي و أخليك تقرا منها - مجبرا - مقتطفات عشان بس تعرف إنه اسم محمد الأعظم ما كانش سخيف قوي زي ما انت فاكر

تابع جديد المدونة على بريدك الالكتروني

أرشيف المدونة

مرحباً بالزائرين