(1)
وقفتُ إلى نافذتى وما تستشرف، وقد قُطعت الكهرباء عن المدينة، فأظلم البيت إلا من شىء من نور هادىء... تأملتُ المصدر، فلم أجد فى تأمله إلا أنه كما هو..
القمر المكتمل كل ليلة لم يكن فى ليل المدينة إلا بقعة بيضاء منسية. قد وضح قرصُه بعد أن كان فى أطراف
البصر، وبان نورُه المنتشر فى السماء والأرض.. خافتاً.. كاشفاً.. ومتوحداً
(2)
لأستطلع حصيلة ليلة.. الممددون على المصباح والمتناثرون أسفله فى الليل كانوا يدورون حوله حتى السقوط.. فإذا الشمس تشرق ولا تشهد منهم إلا الجثث.
بكفِّى عن الشمس حجبته.. لأرى فى ظله إن كام مضاءً أم..!! أطفأتُه. فى الليل سيسترد إضاءته، وسيدور حوله الناموس المجنون حتى يهلك.
أين هو هذا الناموس أثناء النهار..
ونور الشمس.. أتراه يذهب فيه لو رأى أصالة مصباحيتها المهيمنة..
لو فعل لما دار.. فهى أبدا تواجهه..
بكفِّى عن الشمس حجبته.. لأرى فى ظله إن كام مضاءً أم..!! أطفأتُه. فى الليل سيسترد إضاءته، وسيدور حوله الناموس المجنون حتى يهلك.
أين هو هذا الناموس أثناء النهار..
ونور الشمس.. أتراه يذهب فيه لو رأى أصالة مصباحيتها المهيمنة..
لو فعل لما دار.. فهى أبدا تواجهه..
كتبت في أبريل 1996 ونشرت في العربي الكويتية في نوفمبر 2002
هناك 5 تعليقات:
جميل :)
بنت مصرية
شكرا :) جمل الله حياتك ومدونتك وكتاباتك وكثر زياراتك لهذه المدونة الساكنة الساكتة منذ زمن
:)
جميل يا شدو........ اسلوب الكتابة مختلط بروح الشعر
جميلة بصراحة انا من فترة بتدور فى فكرى حاجة زى دى بس بجد انت كتبتها احسن من ما كنت بفكر انا فيه
عم محمد
mariamagdolen
شكرا على التعليق، واسف على التأخير في الرد، أرجو أن استطيع قريبا المتابعة بشكل أفضل
بس أحب أعرف يا ترى ايه اللي وصلكم من الكتابة دي؟ عندي فضول اعرف هل الرمز اللي كان في دماغي وقت الكتابة هو اللي وصل ولا شيء مختلف؟
:)
إرسال تعليق