رحلة قصيرة في صور قليلة

منذ بضعة أيام نشرت صورة لصديقي الفلسطيني المهاجر حديثاً إلى الولايات المتحدة في رحلة حاولت بها إخراجه إلى الطبيعة من رتابة حياة المهاجر في بداياتها والتي تخلو عادة مما يتعدى العمل والسكن وبعض التسوق حتى يقتصر المهجر عليهم، وكأن كل ما تغير في حياة المهاجر العربي أن أصبح يتقاضى أجره بالدولار بدلاً من عملة بلده، وأعرض عليكم الآن بعض الصور التي التقطتها لفالح الفلسطيني في مدينة إثاكا بشمال ولاية نيويورك

تستطيع الضغط على أي صورة لتكبيرها، والصور من الشمال إلى اليمين هي: في حديقة أو بارك صغير يطل على بحيرة كايوجا من بعيد. ثم أحد الشلالات الكثيرة التي تمتليء بها المدينة الصغيرة، وعند كل شلال تم تهيئة منازل ومماشي للناس تتيح لهم الوصول إلى مسقط المياه والاقتراب منه إلى أقصى حد ممكن، ولذلك تجد الكثير من الزائرين في الصيف يجلسون أو حتى يسبحون تحت كل واحد من مساقط المياه المتعددة، وأعلم عن بعض هذه المتنزهات أنها أسست في القرن التاسع عشر ومنها ما تم إنشاؤه بمعرفة جامعة كورنيل التي اختير لها الموقع بعناية لتكون بالفعل في أحضان الطبيعة. ثم صورتان داخل ممشى في غابة طبيعية تلج إليها من داخل الجامعة، وهذه الغابات منتشرة في أماكن كثيرة حيث تبتعد تماما عن أي شعور بالمدينة أو المدنية، غير أنك تمشي أيضاً في مسالك محددة لمسير المتنزهين دون أن تكون مجهزة بصورة مبالغة تشعرك بتدخل يد الإنسان فيها. ثم صورتان من داخل الجامعة، ولعلني هنا أصفها بالجامعة الخضراء، حيث تجمع الجامعة ما بين مبان للعلم، ومساكن للطلبة، ومساحات خضراء تسر الناظرين، ومساقط مياه ومتنزهات طبيعية. وهكذا نرى نموذجاً حياً على حسن التخطيط وكيف تبقى آثاره على مر العقود وتتيح للإنسان ما هو جدير به من خلال تشكيل الانسان للعالم والطبيعة لاستخدامه دون انتهاكها أو تشويهها وحرمان الناس مما فيها من جمال

للمزيد من المواضيع المشابهة، طالع موقع الحياة في أمريكا