السبت، يناير 12، 2008

تسلق الكلمات نحو السماوات

للإنسان أن يتخذ من الكلمات مصعداً نحو سماء رحبة، وشمس نورها مشرق، كنور الصبح، يكشف آفاق الكون، لا يغشى البصر أو يحرق البشر. فالكلمة عجيبة من خلق الله، مادتها صوت مجرد، يُبطن إشارات وإيحاءات تجيد لغة النفس ولغة العقل ولغة القلب. وهي لغة أخرى غير ما ننطق، قوامها معنى خالص لا مادة له.

قد يتخذ الإنسان من الكلمة سلماً نحو وجه الله، أو مهبطاً في قاع الشيطان.

وقد تأتيه الكلمة فتحاور قلبه وتستميله إلى النور، ولكنها تفر من بعد، فلا يستطيع المرء لها إمساكاً أو إبقاء. وكيف يمسك معنى لا مادة فيه؟ إن الإنسان لا يعرف غير إمساك باليد، أما إمساك بالعقل أو بالقلب فذاك مجال جهد واجتهاد!

إن الكلمة حديث للشيطان، أو تلاوة من قرآن!

والكلمة تحجب الإنسان عن ذاته؛ تُزين زلاته، وتنمق كذباته، فتفسد حياته.

إن الإنسان لتوقظه كلمة وتغفله كلمة.

والنفس يعبرها كلام من نور وكلام من نار، ولا تعلم كيف تمسك النفس ما تمسك، وتجحد ما تجحد.

والكلمة تطيب النفس، وتنفث السم. يظلم بها كون الإنسان، أو تشرق فيه أضواء تذهب الهم والحزن.

كلمة النور تفلت من قلب أو تبقى فيه. تشح أو تغدق. وليس للإنسان عليها من سلطان. فهي هبة من الله، يعطيها من يشاء، ويستبقيها لمن يشاء.

هناك 3 تعليقات:

Rain_Drops يقول...

سبحان الذي لا تنفد كلماته و لو نفدت البحار ، هو من اختار الكلمات لتهدينا إلى سماواته و فضلها عن معجزات أجراها للأولين و ضلوا بعدها ، فكانت خير الكلمات و خير الهدى

Rain_Drops يقول...

انت ما قلتش ايه نوع المشاريع العظيمة اللي هنعملها ؟ يا ترى هيكون من ضمنها مشاريع لسرقة البنوك المركزية الفدرالية ؟ أنا مش هلعب في أقل من 25 ألف دولار كدا
;)

Mohamed Shedou محمد شدو يقول...

محمود

فعلا يا صديقي
لقد حلت الكلمات مكان المعجزات

بخصوص المشاريع
يا عم دا انا اقصد مشاريع ثقافية وكدا
تقوم انت تفكر في سرقة البنوك
:)

وعموما 25 الف دا مبلغ قليل
قول تلعب في المليون
اعمل زي ما الامريكان بيقولوا
think big!

تابع جديد المدونة على بريدك الالكتروني

أرشيف المدونة

مرحباً بالزائرين