منذ أيام قليلة أدرجت أغنية "اتقدم" من فيلم "النمر الأسود" في مدونتي هذه. وهذا الفيلم يستدعي بعض الحديث. أولاً يستحق أحمد زكي الثناء أنه أعطى فن السيرة الذاتية في السينما جهداً وإنتاجاً لم يقتصر على فيلم واحد. يعني الراجل عمل اللي عليه في حدود قدرة ممثل فرد. بل وقدم أحمد زكي أيضاً للتلفزيون سيرة طه حسين. غير أنني أركز في حديثي هذا على السينما. فالفيلم السينمائي في أقل من ساعتين يعطيك رسالة متكاملة، ومعها ما يصحبها من إثارة لفكرك ومشاعرك.
كما نعلم جميعاً، أنهى أحمد زكي حياته بعدة أفلام قدمت سير ذاتية لجمال عبد الناصر وأنور السادات، وأخيراً عبد الحليم حافظ. وهذا كله حسن. لكني أرى في فيلم "النمر الأسود" نموذجاً لما أريد أن أشير إليه وأحث عليه. فالرؤساء والفنانون مشهورون تلقائياً، وسوف نعلم عنهم وعن قصتهم، شئنا أم أبينا. أما فيلم "النمر الأسود"، فهو يقدم قصة رجل مغمور في وطنه، حقق نجاحاً إنسانياً. وماذا يهدف الإنسان في حياته إلا صنع نجاح وخلق إنجاز شخصي، يتعاظم قدره كلما اتسعت آثاره وكثرت ثماره في الدنيا وبين الناس. والقصص الواقعي من أهم أسباب التعلم وتنمية الإدراك. والخالق الأعظم ذاته جعل كتبه السماوية كتباً للسيرة لأنبياء ورسل، وطغاة وجهلة، وآخرين نجهل حتى أسماءهم. كل ذلك قصص واقعي لمن سبق، عبرة لمن لحق.
وهذا الفن شائع جداً في السينما الأمريكية، أنجح وأقوى منتج للأفلام في زمننا هذا دون منازع ودون شك. خذ مثلاً فيلم "البحث عن السعادة" The Pursuit of Happyness، للممثل الشهير ويل سميث. فهو يقدم قصة نجاح حقيقية قدمها من عاشها في كتاب، تحولت من بعده إلى فيلم. والفيلم كما تعلم أوسع تأثيراً وانتشاراً. هاهنا رجل وتجربة نشرها الفيلم على أهل بلده بل وأهل العالم بأسره. وهذا هو ما أحب أن أرى في السينما المصرية والعربية في هذه المرحلة من الزمن.
هل تذكر مثلاً فيلم "عمر المختار" للعبقري مصطفى العقاد؟ هل كنا لنعلم شيئاً عن هذا المجاهد في صحراء ليبيا لو لم يكن هذا الفيلم قد أنتج على يد رجل يتقن فنه؟ كم من مجاهيل غيره يستحقون أن يصبحوا مشاهير، لا هم ساسة ولا هم مطربين!
أدعوكم لاقتراح أسماء وشخصيات تستحق أن نشاهد قصتها في فيلم، سواء في ذلك إن كانوا أحياء أو كان جسدهم قد توارى بين التراب.
أنا شخصياً يحضر في ذهني على الفور التالية أسماؤهم:
- طارق حجي: إداري ومفكر مصري حقق نجاحاً غير مسبوق في بلده وفي حياته، على المستوى المهني والفكري أيضاً.
- طلعت حرب: رجل بنى امبراطورية اقتصادية في مصر، وتنوعت ثمار عمله ما بين البنوك والسينما والغزل والنسيج. هو أسطورة لا تقل عن أي من أساطير المال والأعمال في الغرب.
- أحمد زويل: غني عن التعريف الآن، ففوزه بنوبل حديث العهد حاضر في الذاكرة.
وأنا على يقين أن القائمة تتسع لعشرات غير هؤلاء.
كما نعلم جميعاً، أنهى أحمد زكي حياته بعدة أفلام قدمت سير ذاتية لجمال عبد الناصر وأنور السادات، وأخيراً عبد الحليم حافظ. وهذا كله حسن. لكني أرى في فيلم "النمر الأسود" نموذجاً لما أريد أن أشير إليه وأحث عليه. فالرؤساء والفنانون مشهورون تلقائياً، وسوف نعلم عنهم وعن قصتهم، شئنا أم أبينا. أما فيلم "النمر الأسود"، فهو يقدم قصة رجل مغمور في وطنه، حقق نجاحاً إنسانياً. وماذا يهدف الإنسان في حياته إلا صنع نجاح وخلق إنجاز شخصي، يتعاظم قدره كلما اتسعت آثاره وكثرت ثماره في الدنيا وبين الناس. والقصص الواقعي من أهم أسباب التعلم وتنمية الإدراك. والخالق الأعظم ذاته جعل كتبه السماوية كتباً للسيرة لأنبياء ورسل، وطغاة وجهلة، وآخرين نجهل حتى أسماءهم. كل ذلك قصص واقعي لمن سبق، عبرة لمن لحق.
وهذا الفن شائع جداً في السينما الأمريكية، أنجح وأقوى منتج للأفلام في زمننا هذا دون منازع ودون شك. خذ مثلاً فيلم "البحث عن السعادة" The Pursuit of Happyness، للممثل الشهير ويل سميث. فهو يقدم قصة نجاح حقيقية قدمها من عاشها في كتاب، تحولت من بعده إلى فيلم. والفيلم كما تعلم أوسع تأثيراً وانتشاراً. هاهنا رجل وتجربة نشرها الفيلم على أهل بلده بل وأهل العالم بأسره. وهذا هو ما أحب أن أرى في السينما المصرية والعربية في هذه المرحلة من الزمن.
هل تذكر مثلاً فيلم "عمر المختار" للعبقري مصطفى العقاد؟ هل كنا لنعلم شيئاً عن هذا المجاهد في صحراء ليبيا لو لم يكن هذا الفيلم قد أنتج على يد رجل يتقن فنه؟ كم من مجاهيل غيره يستحقون أن يصبحوا مشاهير، لا هم ساسة ولا هم مطربين!
أدعوكم لاقتراح أسماء وشخصيات تستحق أن نشاهد قصتها في فيلم، سواء في ذلك إن كانوا أحياء أو كان جسدهم قد توارى بين التراب.
أنا شخصياً يحضر في ذهني على الفور التالية أسماؤهم:
- طارق حجي: إداري ومفكر مصري حقق نجاحاً غير مسبوق في بلده وفي حياته، على المستوى المهني والفكري أيضاً.
- طلعت حرب: رجل بنى امبراطورية اقتصادية في مصر، وتنوعت ثمار عمله ما بين البنوك والسينما والغزل والنسيج. هو أسطورة لا تقل عن أي من أساطير المال والأعمال في الغرب.
- أحمد زويل: غني عن التعريف الآن، ففوزه بنوبل حديث العهد حاضر في الذاكرة.
وأنا على يقين أن القائمة تتسع لعشرات غير هؤلاء.
هناك 9 تعليقات:
من أفضل ما شاهدت من أفلام السير الذاتيه كان فيلم ناجي العلي للفنان نور الشريف + جمال عبد الناصر لأحمد زكي + عمر المختار
مش في بالي شخصيات كتير ممكن السينما تعمل حياتهم فيلم .. بس اتوقع بعد فتره ممكن يعملوا فيلم عن نجيب محفوظ
للأسف ما شفتش ناجي العلي لنور الشريف
نجيب محفوظ ممكن طبعا حد يعمل له فيلم
لكن اللي انا بركز عليه اكتر هو سيرة الناس اللي مش مشهورين قوي لكن حققوا انجاز يستحق ان قصتهم تتعرض في فيلم وتتعرف
من الأجانب
بيل جيتس
جورج بوش .. بس يسموا الفيلم الرجل الذى كرهه العالم
و من العرب
بن لادن .. الجزء التاني من فيلم الرجل الذى كرهه العالم
القرضاوي
إبراهيم عبد الغني
خطوة عزيزة يا دكتور
ذكرك للقرضاوي جعلني أيضاَ أفكر في إضافة هؤلاء من مفكري الدين
رفاعة الطهطاوي
محمد الغزالي
محمد عبده
ظريف أنك وضعت بن لادن وبوش في سلة واحدة
لقد اعتدت أنا الاخر على فعل الشيء ذاته في بعض حواراتي مع الأمريكيين
المعماري المصري
حسن فتحي
جميل جدا يا استاذ محمد شدو أن حد يفتتكر المعماري الكبير جداااااااا
حسن فتحي
في ناس كتير ميعرفوش قد الرجل ده
hatem jad
واكيد فيه ناس كتير كمان غير حسن فتحي منسيين مع انهم يستحقوا اننا نفتكرهم ونفتكر انجازاتهم
شكرا على الزيارة
أشكرك جدا
وعايز منك طلب
ياريت تبعتلي أغنية أتقدم من فيلم النمر الاسود علي ايميلي
hjadelkrem@yahoo.com
الاغنية مش عندي على الكمبيوتر يا حاتم
الحقيقة انا حفيت عليها على الانترنت بس مش لاقيها
الحاجة الوحيدة اللي لاقيتها هي الفيديو اللي حطيته في التدوينة بتاعي وده من موقع يوتوب، يعني مش عندي على الجهاز
إرسال تعليق